نظام تتبع شمسي مع تحكم بواسطة نظام تحديد المواقع (GPS)
يمثل نظام تتبع الطاقة الشمسية مع التحكم عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تقدماً متطوراً في تقنية الطاقة المتجددة، حيث يجمع بين تحديد المواقع الدقيق عبر الأقمار الصناعية وآليات ذكية لتوجيه الألواح الشمسية. يستخدم هذا النظام المتطور إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحديد الموقع الدقيق ويقوم تلقائياً بتعديل زوايا الألواح الشمسية على مدار اليوم للحفاظ على التعرض الأمثل لأشعة الشمس. ويدمج نظام تتبع الطاقة الشمسية مع التحكم عبر GPS مستشعرات متقدمة ودوائر ميكروية ومشغلات ميكانيكية لإنشاء حل سلس لجمع الطاقة يتميز بأداء يفوق بكثير التركيبات الثابتة التقليدية. وتتمحور الوظيفة الأساسية حول قدرات التتبع ثنائية المحور، حيث يتم تعديل زاويتي الاتجاه (azimuth) والارتفاع (elevation) باستمرار بناءً على حسابات فورية لموقع الشمس المستمدة من إحداثيات GPS وخوارزميات فلكية. وتشمل هذه الأنظمة مستشعرات لمراقبة الطقس يمكنها اكتشاف الظروف الجوية السيئة ووضع الألواح تلقائياً في وضع الحماية أثناء هبوب رياح شديدة أو حدوث ظروف جوية قاسية. ويُلغي مكوّن التحكم عبر GPS الحاجة إلى المعايرة اليدوية للموقع، إذ يقوم النظام تلقائياً بتحديد موضعه الجغرافي وحساب معايير التتبع المثلى. وتتميز أنظمة تتبع الطاقة الشمسية الحديثة مع التحكم عبر GPS بإمكانية المراقبة عن بعد، ما يسمح للمشغلين بالإشراف على مقاييس الأداء وبيانات إنتاج الطاقة وحالة النظام من خلال واجهات ويب أو تطبيقات هاتفية. وتحتوي هذه التقنية على آليات احتياطية تضمن عودة الألواح إلى مواقع آمنة أثناء انقطاع التيار الكهربائي أو فشل الاتصالات. وعادةً ما تحقق هذه الأنظمة زيادة في إنتاج الطاقة بنسبة تتراوح بين 25% و35% مقارنة بالتركيبات الثابتة، مع الحفاظ على موثوقية استثنائية بفضل تصميمها المتين الذي يصمد أمام التحديات البيئية. ويتيح دمج التحكم عبر GPS استخدام خوارزميات تتبع فلكية دقيقة تأخذ في الاعتبار التغيرات الموسمية والسنين الكبيسة ومسارات الشمس الخاصة بكل موقع جغرافي، مما يضمن كفاءة قصوى على مدار العام وفي مختلف المواقع العالمية.